الخميس، 23 أكتوبر 2014

أفي الله شك بحث في علاقة العلم بالإيمان PDF بروابط مباشرة




 
اسم الكتاب : أفي الله شك
بحث في علاقة العلم بالإيمان


المؤلف : د / حمد المرزوقي

الناشر : بيسان للنشر والتوزيع

الطبعة : الأولى

سنة النشر : 2004م

عدد الصفحات : 166 صفحة

رفع مكتبة المنارة الأزهرية من مكتبة المهتدين




روابط التحميل 


صفحة التحميل على أرشيف : اضغط هنا


رابط التحميل المباشر : اضغط هنا


رابط التحميل على الميديا فاير : اضغط هنا



ملخص الكتاب

في القرن التاسع عشر للميلاد شاع بين الفلاسفة نظرة مادية محضة في تفسير ظواهر إنسانية أو كونية. وقد ارتكزت هذه النظرة على "فيزياء نيوتن"-الفيزياء الكلاسيكية-ونظرية "دالتون" عن "الذرة" ثم "نظرية داروين" عن أصل الإنسان. وقد بدى للمراقب وكأن العلم وما يقدمه من اكتشافات مجرد وسيلة إثبات لمنظور مادي قديم. بيد أن تطور العلم-بنية ومفاهيم ونظريات-في القرن العشرين أدى ‘لى حصار المنظور المادي وبالتالي وأد الأسس التي يرتكز عليها. لم يعد هناك قسيمة أولية للمادة كما يزعم الفكر المادي فالعلم الحديث يقول هناك "إلكترون" له جوهر غريب لا يمكن قياسه ونواة للذرة تنحل في النهاية إلى "كوارك" وهو مفهوم نظري غير محسوس وغير مرئي ومن كل زوج خلق الخالق سبحانه اثنين فهناك المادة ومضادات المادة. وإذا أحلت الجزيء الأولى إلى "إلكترون" فأنت تتحدث عن "كهيرب" أو "كهرباء" وإن أحلته إلى مفهوم مجرد "الكوارك" فأنت تتحدث "ميتافيزيقيا". هذا الكتاب يشرح كيف تحولت المفاهيم نتيجة للاكتشافات العلمية وخصوصاً في مجال الفيزياء النووية، وفيزياء الفلك، لتفرز في التحليل النهائي منظور يرسخ الإيمان بالله والتسليم بوجود الخالق سبحانه وتعالى.


 من الكتاب :
تحدث الكتاب أيضا عن نظرة الغرب والعلمانية وأظهر قصور النظر عند دعاة العلمانية الذين لا يستطيعون التفريق بين المسيحية وما لحقها من تبديل وتحريف ، وبين الإسلام الدين الفطري الذي لم يلحقه أي تحريف أو تدنيس ولا يوجد به سلطة كهنوتية



الغرب والعلمانية :


إن علاقة الغرب بالكنيسة علاقة معقدة ، ولن نتحدث هنا عن تحالف الكنيسة مع الإقطاع ولا صكوك الغفران ولا جملة الإعدامات لصفوة من علماء الغرب ، فكل هذه الممارسات مدونة في الضمير الأوربي ، فالكنيسة في أوربا حرفت تعاليم السيد المسيح – عليه السلام – وتحولت إلى كهنوت عازل ومتجبر يشعل الحروب والفتن ، ولم تعرف أوربا حضارة مسيحية بالمعنى الحرفي والاصطلاحي للمفهوم ، بل إن المؤسسة الكنسية أدخلت أوربا في النفق المظلم ، نفق الكهنوت والغطرسة .
إن الدين المسيحي في الأصل ديانة توحيد ومحبة ورحمة وحوار ، ولكن لأغراض دنيوية حرفت الكنيسة تعاليم دين عظيم مثل المسيحية لتحقيق مصالح ذاتية لطبقة رجال الدين ، وفي ضوء ما سبق ، ندرك بداهة الأهمية الخاصة لفصل المؤسسة الكنسية عن الدولة في الغرب ، ونرى أن التاريخ الكنسي نفسه يبرر ذلك الفصل .
بالمقابل ، فإن الدين الإسلامي نزل على أمة أمية ، مجموعة قبائل وثنية متنافرة جاهلة ، فحولها الدين إلى أمة قادت حضارة الإنسانية في عصور الظلام الدامسة .
فتحول الجاهل الوثني إلى داعية حق وهدى واستقامة ، وطفق ينشر العدالة بين الأمم ويبشر بدين الإسلام .
وقد تميزت حضارة الإسلام بثرائها الروحي وغناها المعرفي وسموها الأخلاقي وقدرتها على الانتشار بين الشعوب في زمن كان الاتصال فيه للجمل أو للفرس ، والعالم يتباعد بشكل مذهل ، ومع ذلك فقد تمكنت حضارة الإسلام من ترسيخ قيم ونظم أخلاقية ومعرفية متميزة .
والدين الإسلامي – على عكس المؤسسة الكنسية – هو دين يرفض الكهنوت والطقوس السرية والقداسة المفتعلة للأفراد ، من كانوا وأينما كانوا ، لأنه دين توحيد والعبودية فيه لله وحده ، ومصادر الدين الإسلامي ( الكتاب والسنة ) حُفظت كما نزلت على محمد بن عبد الله ، بلا تحريف أو حذف أو إضافة .
ومن هنا ، فإن الخطأ الذي يقع فيه دعاة العلمانية ، هو المقارنة الظالمة بين دين الله والكهنوت البشري ، بين تاريخ دين تميز بالإشراق الروحي والإنساني ، وبين تاريخ معروف بمجاوزته الفظة المعارضة للدين ، أي دين مهما كانت الظروف والملابسات والادعاءات .

من كتاب المؤلف : أفي الله شك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بث مباشر للمسجد الحرام بمكة المكرمة